الدولة الاسلامية لا تبنى بالصياح أو التظاهر ولاتحرس بجيوش الموظفين من الشباب تتكدس في مؤسساتها وتزحم الطرقات وتملأ الميادين ((ميادين الاعلان عن بداية العمل)) لا ميادين العمل والصبر على العلم وكسب الوقت والمعارف ...
الخطر على الدولة الاسلامية لن يأتي من المتربصين ولا أهل القوة والجبروت ، فالله اقوى ومكره خير وأمر ولكن يأتي الخطر من هنا......
من أجيال لا تعرف قيمة الوقت ولاتعد الخطو في الطريق ولا تعرف الطريق الى الكتاب ، تدور بلا معرفة وتجري بلا عمل .. العرق يسكب بلا حساب ودماء الشهداء تقابل بالصياح والاعلان وتنتهي الى (ذكرى سنوية ) وتظاهر وزينة وكفى!!
مقدرات الأمة من الشباب تضيع فقد تحولت متفجرات الدم الحار الى محلول (سكوني) ميت بفعل الاستهلاك بلا تجديد وبفعل الاحباط وقتل المبادرة وسيطرة الوهم والتقليد ، واستحكمت عقلية عمل (اليومية) والدوران مع (الطوارئ) فمات في جيلنا العزم والهدف والعمل الجاد.. أجيال الطموح والثورات والشهادة تربى على (التواضع) و(الواقعية) والصبر على الموت.. موت الدين وضياع المقدرات واهدار الطاقة والوقت والحياة. غابت عن حياتنا القيادات الربانية الثائرة ودار الامر هينا لينا في رخاوة عهود التخلف والقعود.. واصيب الجيل الطموع بالاحباط والغمة والحيرة.. على رأس الامر دوائر من السكون (ضيعت ارثن بناه قبلها رجال) .. بفعل التقليد والعجز والكسل تطفيء حرارة الدماء وتبدد الطاقات بلا توظيف وتنسى دماء الشهداء لانه لا حكيم يحولها الى طاقة تورق وتزهر وترمي بالثمر ... وللحدبث بقية وشكرا